من الشائع أن يشعر الطفل الأكبر بالغيرة والحزن بعد ولادة أخ أو أخت جديدة. هذه الغيرة هي رد فعل طبيعي تمامًا، ولكنها قد تتسبب في بعض التحديات في الأسرة. في هذا المقال، سنتناول أسباب هذه الغيرة وكيفية التعامل معها بطرق فعالة.
أسباب الغيرة بين الأطفال
التغيير في الروتين: ولادة طفل جديد تغير روتين الأسرة بالكامل، مما يجعل الطفل الأكبر يشعر بفقدان الاهتمام الذي كان يحظى به سابقًا.
الخوف من فقدان الحب: قد يعتقد الطفل الأكبر أن ولادة الطفل الجديد تعني أن والديه يحبونه أقل.
عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: قد يجد الطفل صعوبة في التعبير عن مشاعره بالكلمات، مما يؤدي إلى سلوكيات سلبية.
طرق التعامل مع الغيرة بين الأطفال
التحضير المسبق:
التحدث مع الطفل قبل الولادة: اشرحي للطفل بطريقة مبسطة أن هناك طفلًا جديدًا سيأتي للعيش معكم، وأنه سيحبه كما يحبك.
إشراكه في الاستعدادات: شجعي الطفل على المشاركة في الاستعدادات لاستقبال المولود الجديد، مثل اختيار الملابس أو تجهيز غرفة الطفل.
تخصيص وقت للطفل الأكبر:
وقت خاص: خصصي وقتًا يوميًا للطفل الأكبر للقيام بنشاطات يحبها، دون انقطاع أو تشتيت.
أنشطة مشتركة: قومي بأنشطة ممتعة مع الطفل الأكبر، مثل القراءة أو اللعب، ليشعر بأهميته.
التعبير عن الحب والتقدير:
كلمات الشكر والثناء: أشيدي بطفلك الأكبر دائمًا وأخبريه كم أنتِ فخورة به.
العناق والقبلات: لا تبخلي على طفلك الأكبر بالعناق والقبلات للتعبير عن حبك له.
عدم المقارنة:
التجنب المطلق للمقارنات: لا تقارني أبدًا بين أطفالك، فهذا يزيد من الشعور بالغيرة.
التركيز على نقاط القوة: أشيدي بكل طفل على حدة، وركزي على نقاط قوته ومواهبه.
تشجيع المساعدة:
مشاركة المسؤولية: شجعي الطفل الأكبر على المشاركة في رعاية المولود الجديد، مثل إحضار الحفاضات أو اللعب معه تحت إشرافك.
التأكيد على أهميته: أشكري طفلك على مساعدته وأخبريه أنه أصبح أخًا كبيرًا مسؤولًا.
الاستعانة بالخبراء:
استشارة طبيب نفساني للأطفال: إذا استمرت المشكلة ولم تستطيعي التعامل معها بمفردك، فاستشيري طبيب نفساني للأطفال.
نصائح إضافية:
كوني صبورة: قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتكيف الطفل الأكبر مع الوضع الجديد.
لا تشعري بالذنب: الغيرة شعور طبيعي، ولا يجب أن تشعري بالذنب حيال ذلك.
لا تستسلمي: استمري في المحاولة وتجربة طرق جديدة للتعامل مع الموقف.
الغيرة بين الأطفال هي مشكلة شائعة، ولكنها قابلة للحل. من خلال الحب والصبر والتفاهم، يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على بناء علاقة إيجابية مع بعضهم البعض. تذكري أنك لستِ وحدك في هذه الرحلة، ولا تترددي في طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء أو الخبراء عند الحاجة.